موجزعن التأسيس
رأت النور جمعية تكوست للتنمية في شهر ديسمبر من سنة الفين وثمانية بعد مخاض تأسيسي عسير تكللت جهود القائمين عليه بالنجاح ومباركة الجميع لهذا المولود الجمعوي. تأسست الجمعية وباشرت مهامها بما لديها من آليات ووسائل وإمكانات مادية وبشرية متواضعة وبسيطة فحاولت توسيع دائرة نشاطها ليشمل كامل تراب الجماعة فكانت منفتحة على الجميع لإتاحة فرص المشاركة للكل كما استطاعت إنجاز مشاريع فلاحية ثم تفويتها لجمعيات أخرى مختصة تنشط في المنطقة. كما استطاعت كسب ثقة الشركاء والداعمين لها من مؤسسات حكومية وغير حكومية كولاية جهة كلميم السمارة والمديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الفلاحية لجهة كلميم السمارة ثم وكالة الجنوب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي للقصابي تكاوست إضافة الى داعمين آخرين داخل الوطن و في ديار المهجر
جانب من معرض الجمعية
يتكون المكتب المسير للجمعية من أحد عشر عضوا نشيطا لهم كفاءات عالية في مجال التسيير والتأطير ورغم التزاماتهم العملية والمهنية كل من موقعه في مؤسسات الدولة, فقد استطاعوا الرقي بهذه الجمعية من خلال منهجية تسطير الأهداف المنشودة والعمل على ابتكار الوسائل وايجاد السبل الكفيلة للوصول إليها.
فبعد تذليل العقبات الكثيرة تمت إنارة الدرب التنموي من خلال مشاريع عديدة سهرت الجمعية على خلقها في المنطقة بشراكة مع فاعلين آخرين ثم رأت النور في ظرف وجيز وانعكست إيجابا على الساكنة التي استبشرت بها خيرا.
و من أبرز ما قامت به الجمعية في هذه الفترة الوجيزة ,خلق مهرجان سوسيو ثقافي يعرف بتاريخ المنطقة وثقافة أهلها وابراز مؤهلاتها الطبيعية والثقافية والسياحية وحتى التاريخية من خلال مشروع متحف يشتمل على وثائق مهمة عن تاريخ المنطقة و ساكنتها .
وللكشف عن الجزء المطمور من تاريخ المنطقة وكمحاولة منها لتثمين وترتيب هذا الموروث قامت الجمعية بربط الإتصال مع مراكز بحث جامعية مغربية اسبانية تمخظ عنه إيفاد بعثة علماء أركيولوجيون مغاربة وإسبان للنبش في المواقع الأثرية لبقايا مدينة تكاوست التاريخية التي يحكى على أنها كانت من أكبر حواضر سوس الأقصى في وادنون بعد نون لمطة بحيث قدر عدد ساكنتها أنذاك ما بين ثلاثة آلاف وسبعة آلاف كانون كما ورد في كتب المؤرخين نقلا عن بعض المستكشفين الغربيين الذين زاروا المنطقة في بدايات القرن الماضي